العُرْسُ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته التّعريف : 1 - العُرْسُ في اللّغة : مهنة الإملاك والبناء ، وقيل : اسم لطعام العرس خاصّةً ، والعروس : وصف يستوي فيه الذّكر والأنثى ما داما في إعراسهما ، وأعرس الرّجل بامرأته : إذا دخل بها ، والعِرس بالكسر : امرأة الرّجل ، والجمع أعراس ، والعُرس بالضّمّ: الزّفاف ، يذكّر ويؤنّث . ولا يخرج المعنى الاصطلاحيّ عن المعنى اللّغويّ . الألفاظ ذات الصّلة : 2 - الزّفاف لغةً : إهداء الزّوجة إلى زوجها ، يقال : زفّ النّساء العروس إلى زوجها ، والاسم الزّفاف . ولا يخرج المعنى الاصطلاحيّ عن المعنى اللّغويّ . والعرس أعمّ من الزّفاف . تخلّف العروس عن الجمعة والجماعة : وذهب الحنابلة وهو قول عند المالكيّة إلى أنّه : يجوز له التّخلّف عن حضور ذلك كلّه بسبب العرس ، للاشتغال بزوجته وتأنيسها واستمالة قلبها . وليمة العرس : ووليمة العرس سنّة مؤكّدة ، وليست واجبةً في قول جمهور الفقهاء ، لأنّها طعام لسرور حادث ، فأشبه سائر الأطعمة ، وفي قول عند الشّافعيّة أنّها واجبة عيناً ، لظاهر أمره صلى الله عليه وسلم بها عبد الرّحمن بن عوف رضي الله عنه ، ولأنّ الإجابة إليها واجبة ، فكانت واجبةً . أمّا إجابة الوليمة فهي واجبة عيناً على كلّ من يدعى إليها لقوله صلى الله عليه وسلم :» إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأتها « وفي لفظ : » أجيبوا هذه الدّعوة إذا دعيتم إليها « ولحديث : » من لم يجب الدّعوة فقد عصى اللّه ورسوله « . والتّفصيل في مصطلح : ( وليمة ) . تهنئة العروس : ولما رواه أبو هريرة رضي الله عنه من أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا رفأ الإنسان إذا تزوّج قال : » بارك اللّه لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير « . قال ابن حبيب من المالكيّة : ولا بأس بالزّيادة على هذا من ذكر السّعادة ، وما أحبّ من خير ، إلاّ أنّه يكره عند الشّافعيّة أن يقول : بالرّفاء والبنين ، لأنّه من أقوال الجاهليّة ، وقد نهي عنه لما روي أنّ عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه : تزوّج امرأةً من جشم ، فدخل عليه القوم فقالوا : بالرّفاء والبنين ، فقال : لا تفعلوا ذلك . قالوا : فما نقول يا أبا يزيد ؟ قال : قولوا : بارك اللّه لكم وبارك عليكم ، إنّا كذلك كنّا نؤمر . دعاء العروس لنفسه ولعروسه : وعن أبي سعيد مولى أبي أسيد رضي الله عنهم قال : تزوّجت فحضره عبد اللّه بن مسعود وأبو ذرّ وحذيفة وغيرهم من أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم فحضرت الصّلاة فقدّموه فصلّى بهم ، ثمّ قالوا له : إذا دخلت على أهلك فصلّ ركعتين ثمّ خذ برأس أهلك فقل : اللّهمّ بارك لي في أهلي ، وبارك لأهلي في ، وارزقهم منّي وارزقني منهم ، ثمّ شأنك وشأن أهلك . ضرب الدّفوف في العرس : وعن عائشة : أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال :» ما فعلت فلانة ؟ ليتيمة كانت عندها ، فقلت : أهديناها إلى زوجها ، قال : فهل بعثتم معها جاريةً تضرب بالدّفّ وتغنّي ؟ قالت : تقول ماذا ؟ قال : تقول : أتيناكم أتينـــاكم فحيّونا نحيّيــكم لولا الذّهب الأحمـر ما حلّت بواديـكم لولا الحنطة السّمرا ما سمنت عذاريكم وروي عن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه أنّه كان إذا سمع صوتاً أو دفّاً ، قال : ما هذا ؟ فإن قالوا : عرس أو ختان صمت ، وإن كان في غيرهما عمل بالدّرّة . وتفصيل ذلك في مصطلح : ( غناء ، شعر ، وليمة ) . قسم العروس : وقال الجمهور : إنّ ذلك حقّ للمرأة بسبب الزّفاف ، وإنّ الثّيّب العروس إذا شاءت أن يقيم عندها سبعاً فعل ، وقضي للبواقي من ضرّاتها ، لما ورد عن أمّ سلمة رضي الله عنها أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم لمّا تزوّجها أقام عندها ثلاثاً وقال : » إنّه ليس بك على أهلك هوان ، إن شئت سبّعت لك ، وإن سبّعت لك سبّعت لنسائي « وفي رواية : » وإن شئت زدتك وحاسبتك به ، للبكر سبع وللثّيّب ثلاث « وفي لفظ : » إن شئت أقمت معك ثلاثاً خالصةً لك ، وإن شئت سبّعت لك ثمّ سبّعت لنسائي « . وذهب الحنفيّة إلى : أنّه لا فضل للجديدة في القسم على القديمة ، لإطلاق قوله تعالى : { وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ } . وقوله تعالى : { وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ } . وقال سعيد بن المسيّب والحسن البصريّ ونافع والأوزاعيّ : للبكر ثلاث وللثّيّب ليلتان وتفصيل ذلك في مصطلح : ( قسم بين الزّوجات ) |
رد: العُرْسُ
مجهود مبارك أخي الحسيني
جزاك الله خيراً |
رد: العُرْسُ
مرحبا اخي هيثم
|
رد: العُرْسُ
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
رد: العُرْسُ
:extra139:
|
رد: العُرْسُ
مرحبا باخي الحبيب
|
رد: العُرْسُ
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . :sm269: |
رد: العُرْسُ
العفو اختي الفاضلة
مرور كريم |
رد: العُرْسُ
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
رد: العُرْسُ
العفو اخي الكريم حياكم الله
|
رد: العُرْسُ
جهد مبارك بارك الله فيك أخى الكريم
جزاك الله خير الجزاء وسلمت يداك تحياتى وتقديرى |
رد: العُرْسُ
سلمك الله من كل سوء وحفظك بما يحفظ به عباده الصالحين
|
الساعة الآن 10:15 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |