عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-2008
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,217
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي الأنوار القدسية في شرح اسماء الله الحسنى واسرارها الخفية

الأنـــــوار الـقــد ســــــيــة
في شرح أسماء الله الحسنى وأسرارها الخفية

لمولانا الفاضل أحمد سعد العقاد
"بسم الله الرحمن الرحيم
تقديـــــم
بقلم: فضيلة الدكتور عبد الحليم محمود" رحمه الله تعالى"
شيخ الأزهر ( سابقاً )



لتحميل الكتاب




من هنا




الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ومن اتبع هديه إلى يوم الدين، وبعد......
فيقول تعالى: (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى ).
ويقول: (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ).
والقرآن الكريم يعرض لأسماء الله - سبحانه - في كثير من المناسبات، يختم بها الآيات، ويعقب بها على بعض مظاهر القدرة، ودلائل العظمة، ويوجه إلى التفكر في مدلولاتها والانتفاع بآثارها والتوجه بالدعاء بها استلهاماً لها، وتوجهاً إليها وتقرباً بها...
وهذه الأسماء يقول عنها الرسول - صلى الله عليه وسلم -:
(إن لله تسعاً وتسعين اسماً، مائة غير واحد، من أحصاها دخل الجنة) وفي بعض الروايات، ذكر هذه الأسماء... وهذه الأسماء بحور أنوار، ومواطن أسرار يغترف منها كل مسلم بحسب صلته بالله ، وتفكره في عظمته وتحققه بعبوديته ويعرف منها كل مؤمن بحسب ما هيأ الله له من وسائل المعرفة، وبسط له من ألوان القرب والتوفيق.
وقد قام بعض العلماء بالتعبير عن نظرتهم إلى معاني الأسماء، وما هيأ الله لهم عنها من معرفة؛ فبسطوا من أسرارها ما أعجب وأظهروا من مدلولاتها ما أسر وأبهج، وفتحوا طريق التأمل والتفكير لمن بعدهم بتفريج جوانبه وتوضيح مناحيه.
وكان من أول هؤلاء القشيري - صاحب الرسالة - حيث ألف شرحاً للأسماء ..
ومن أشهر من كتب عن الأسماء الإمام الغزالي في كتابه "المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى" ..
وجاء فضيلة الشيخ أحمد سعد العقاد، ليدلي بدلوه في هذا المجال المبارك، فألف كتابه: الأنوار القدسية، في شرح أسماء الله الحسنى وأسرارها الخفية.. وقد صدر لكتابه بمقدمة لطيفة، وجَّه فيها إلى التفكير والانتفاع بثمار التأمل .. وبين أن ذلك سبيل الاستقامة في الفكر، والصلاح في السلوك.. وأوضح في هذه المقدمة التفاعل - المختلف من فرد إلى آخر - بين الناس والأسماء وقسم الأسماء إلى ثلاثة أقسام:
أسماء ذاتية كمالية:مثل الله، والنور..
أسماء جلالية: مثل القهار، والمنتقم ..
أسماء جمالية: مثل الرحيم، والحليم..
وقد أشار على وجود أسماء الله تعالى، غير ما حدده الرسول - صلى الله عليه وسلم - وذكر بعضا من هذه الأسماء.. والسند في هذا أن بعضها جاء في القرآن الكريم نفسه..
وبحث المؤلف موضوع الاسم الأعظم،وماهيته .. وانتهى إلى ما قاله أستاذه من أن سر الاسم الأعظم في الاضطرار، وشهود الافتقار: ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ) .
ومما يدل على حسن اختيار المؤلف قوله في المقدمة:
"ومن العجيب أن الأسماء الحسنى عربية، وكلا منا عربي، والأدعية المروية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عربية، فلا يصح العدول عنها على إلى الأسماء السريانية أو العبرانية، لأن معانيها غير مفهومة وربما كانت مطوية على معان غير شرعية ،فيقع العبد في البلية"...
وانطلق المؤلف من ذلك كله إلى الحديث عن التفاعل بين الكون والأسماء، والقول بزيادة العطاء الإلهي على مر الزمان..
وانتقل بعد هذه الإفاضة المتعددة الأطراف، المتنوعة الجوانب، في المقدمة.. إلى الحديث عن الأسماء كلاً على حده..
ومما يذكر له فيشكر، هذا الدعاء لكل اسم من الأسماء الكريمة، الذي أفاضه الله عليه بسبب تقواه ،وتحققه بالعبودية..
وحياة المؤلف- في سنواتها المتتالية- تبين للإنسان أنه كان مؤهلاً - في جدارة - لطرق هذا الموضوع والإفادة فيه وأسلوبه في الكتاب سهل واضح ..
والكتاب على وجه العموم - يتسم بروحانية المتعبدين، وعبودية المتقين وصفاء الصوفية.
وقد كان المؤلف موفقاً في اختياره لموضوعه وموفقاً في تقديمه له، وموفقاً في تناوله، فجاء كتاباً جديراً بالاطلاع، مجلاً للإفادة ..
والله نسأل أن يوفق به ويوفق له، وينفع به المسلمين ...
وجزى المؤلف خيراً عما بذله في هذا الكتاب الموفق، الذي نرجو أن ينال حظه من الذيوع والانتشار .. هذا وبالله التوفيق.
دكتور / عبد الحليم محمود
شيخ الأزهر( سابقاً ) " اهـ
(يتبع إن شاء الله تعالى... )
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 07-22-2017 الساعة 07:03 PM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس