الباب الثاني
مبحث الاسم الأعظم وتجليات الأسماء الحسنى
الاســــم الأعظــم
هو:"الله" الاسم الجامع (1) . وقال بعضهم: هو"الحي القيُّوم" (2) . وقال آخرون: اسمه تعالى:"النُّور". وقالوا: اسمه "اللطيف" لأن لطفه تعالى مشهود، وكل شخص صادق فيما يقول لأن الوسعة الإلهية فوق العقول.
فمن أشهده الله سرَّ اسمه"الحيّ" وعاين سريان الحياة من مدد محيي الأكوان، ورأى سر"القيُّوم" الذي قامت السموات والأرض بأمره، وهو على ما عليه كان، وصل إلى الله من هذا الاسم، وكان في حقه هو الاسم الأعظم.
ومنهم: من كشف له الستائر عن خفيِّ لطفه، فشاهد أنوار"اللطيف" وعطفه، فوصل إلى الله من هذا الباب، ونال الأنس والاقتراب.
ومنهم: من أطلعه الله على اسمه"النور" المشرق في الوجود، ففني عن نفسه ، واستغرق في الشهود.
وبالاختصار... فإن لله سبلاً لا تحصى، وكلُّها توصل إلى جنابه، وتجذب العبد إلى رحابه."اهـ
اقتباس:============= الحاشية ====================
(1) : أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: اسم الله الأعظم هو الله.
(2) : أخرج البخاري في الأدب المفرد عن أنس رضي الله عنه قال: " كنت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فدعا رجلٌ قائلاً: يا بديع السموات والأرض ، يا حي يا قيوم، إنني أسألك " فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" والذي نفسي بيده دعا الله باسمه الذي إذا دعي به أجاب". وأخرج الإمام أحمد في المسند بسنده عن أنس رضي الله عنه قال:" كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ورجلٌ قائم يصلي، فلما ركع وسجد وتشهد ودعا فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت ، بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حيُّ يا قيوم!" فقال صلى الله عليه وآله وسلم: لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى". انظر: مسند الإمام أحمد 3/245و256 ." اهـ85
(يتبع إن شاء الله تعالى.... )
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات