كل الدروب لدى الأوربيين توصل إلى روما
وكل الدروب لدى العرب توصل إلى الشام
وكل دروب الحب توصل إلى حلب
صحيحٌ ... أن موعدي مع حلب تأخر ربع قرن
وصحيحٌ أن النساء الجميلات
لا يغفرن لرجلٍ لا ذاكرة له
ولا يتسامحن مع رجلٍ
لا ينظر في أوراق الرزنامة
ولا يقدم لهن فروض العشق اليومي
كل هذا صحيح ..!!
ولكن النساء الجميلات
وحلب واحدة منهن
يعرفن أيضاً أن الرجل الذي يبقى صامداً
في نار العشق خمساً وعشرين سنة
ويجيء ولو بعد خمسٍ وعشرين سنة
هو ....
رجلٌ يعرف كيف يُحِب
ويعرف من يُحِب
ربما لم أضع حلب على خريطتي الشعرية
وهذه إحدى أكبر خطاياي
ولكن ...
حلب كانت دائماً على خريطة عواطفي
وكانت تختبيء في شراييني
كما يختبيء الكحل في العين السوداء
وكما يختبيء السكر في حبة العنب
واليوم تنفجر الحلاوة كلها على فمي
فلا أعرف من أين يبدأ الشعر
ومن أين تبتديء دموعي
ومن أين تبتديء حلب ؟؟
لا أريد أن أتغزل بحلب كثيراً ...
حتى لا تطمع
ولا أريد أن اتكلم عن الحب
بقدر ما أريد أن أُحِب
كلماتنا في الحب
تقتل حبنا
إن الحروف تموت حين تُقال ...
[rainbow][/rainbow]