عرض مشاركة واحدة
قديم 10-23-2011
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
4 قصيدة الفـرات للشاعر الراحل أحمد الراوي

الشاعر الراحل : أحمد الراوي






قَلْبيْ لِذكرِ الصِّبا والضِّفَّتَيْنِ صَبا

وحَرَّكَتْ كامِنَ الأشواقِ ريحُ صَبا‏‏

والنَّهرُ والشِّعرُ لا تَفريقَ بينهُما‏‏

كلاهُما واهبٌ للنّاسِ ما وَهَبا‏‏

فذاكَ يَبعثُ في الأوراقِ خُضْرتَها‏‏

وذا يُخَلِّدُ في الأوراقِ ما كُتِبا‏‏

ظِلٌّ ظَليلٌ ورَوْحٌ عاطِرٌ وشَذىً‏‏

لدى مَعِينٍ مَدى الأيّامِ ما نَضَبا‏‏

أمّا الحقولُ فَحَدِّثْ عنْ محاسِنِها‏‏

ولا تَقُلْ بالَغَ الوَصَّافُ أو كَذَبا‏‏

ما بينَ خُضْرتِها حيناً وصُفْرَتِها‏‏

تُريكَ سُنْدُسَها الزَّاهي أو الذَّهبا‏‏

وليلةٍ باتَ فيها البَدرُ مُرْتَسِماً‏‏

في الماءِ حتَّى توهَّمْناهُ قدْ رَسَبا‏‏

والجِّسْرُ إذْ تَعْكِسُ الأمواهُ صُورَتَهُ‏‏

تُريكَ جِسْرَيْنِ مقلوباً ومُنْتَصِبا‏‏

جِسْرٌ يُمَثِّلُ بيتَ الشَّعْرِ إذْ فَتَلوا‏‏

مِنَ الحديدِ لدى تَعْليقِهِ طُنُبا‏‏

لهُ أُصولٌ رَسَتْ في الماءِ ثابِتَةً‏‏

أمّا الفُروعُ فَسَلْ عنْ هامِها السُّحُبا‏‏

بورِكْتَ يا وادياً ضَمَّ الحضارَةَ مَعْ‏‏

بَداوَةٍ وسَقى الأعْنابَ والرُّطَبا‏‏

وضمَّ في جانِبَيْهِ كُلَّ فاتِنَةٍ‏‏

تُريكَ في لحَظاتٍ ظَبْيَةً وَظُبا‏‏

بيضاءُ مِنْ مَعْشَرٍ طابتْ أُصُولُهُمُ‏‏

قدْ أدْرَكُوا المَجدَ جدّاً صالِحاً وأبا‏‏

تَخْشى عليها شُعاعَ الشَّمْسِ إنْ طَلَعَتْ‏‏

أو هَبَّتِ الرِّيحُ إلاّ أنْ تكونَ صَبا‏‏
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس