عرض مشاركة واحدة
قديم 01-14-2014
  #2
شاذلي
محب نشيط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 342
معدل تقييم المستوى: 16
شاذلي is on a distinguished road
افتراضي رد: الإتحافات الجلية للسادة الشاذلية

وههنا تعليقات وملاحظات:

اعلم حفظك الله أن كثيرا ممن عرفناهم من مشايخ الشاذلية في هذا العصر أو سمعنا بهم هم من أهل الصلاح الظاهر والمعارف والمقامات كشيخنا العارف بالله عبد الرحمن الشاغوري الآخذ عن شيخه العارف بالله الهاشمي التلمساني الآخذ عن العارف بالله ابن يلس وابن عليوة المستغانمي، وأمثال الشيخ عبد القادر عيسى وأمثال الشيخ الجامي الذي نسمع عنه من المعاصرين .. فهؤلاء من أهل التقوى والصلاح والخير والمعارف والمقامات والأذكار، وفي صحبتهم نفع كثير عظيم جليل، وممن نسمع بهم الشيخ محمد عبد الباعث الكتاني السكندري المقيم بجوار أبي العباس المرسي الذي من استمع إلى كلامه في الوعظ والعلم تحقق علمه وفضله ومكانته .. ومنهم الشيخ العارف بالله الشيخ محمد سعد بدران القاوقجي فهذا من أهل الصلاح والتقوى والمعارف قاوقجي شاذلي .. وكذلك حال كثير من مشايخ الطريقة الشاذلية وفروعها ومن اختبر أخلاق أبناء هذا الطريق ورأى ما هم عليه من حسن السلوك وطيب المعشر وتعاطفهم وتعاونهم وحبهم لمشايخهم وتوقيرهم وما هم عليه من الآداب تحقق طيب الأصل وما جلبه عليهم هذا الطريق من الخير والبركة والنفع والاقتداء بالنبي ومنهم من إذا جلست إليه من أبناء الطريق وجدت من نفحاته ومن خلال كلامه وطريقة حواره ما يدلك على أنه متخلق متأدب سالك .. فكل هؤلاء على خير وصلاح وتقوى إن شاء الله تعالى وفي صحبتهم والأخذ عنهم واقتفاء أثرهم خير كثير .. ولم أر في المتأخرين مثل الشيخ محمد زكي إبراهيم في إنتاجه وعطائه وسلوكه وتجديده ووقوفه مع الشرع الشريف ومحاولته تنقية الطريق مما دخله أو علق به ..

فلا يظنن ظان من خلال كلمتي هذه أن الفقير يسعى إلى التقليل من شأن الانتساب إلى الطريق أو الأخذ عن أحد من مشايخ الطريقة الشاذلية المتأخرين ـ معاذ الله ـ وإنما المقصود أن نبين ما كان عليه أقطاب الطريق، نعم وإذا كانت بعض الأوضاع المتأخرة في الطريق قد تغيرت عما كانت عليه عند المتقدمين بالزيادة أو النقص فهذا محصور في جوانب قليلة ـ منها مجالس السماع هذه ـ لا تتعداها إلى الأصل الأصيل والركن الركين الذي جرت عليه هذه الطرق كلها مما بيناه أعلاه من التزام العقيدة الأشعرية والمذاهب الأربعة والتصوف الجنيدي، فكل هذه الطرق وإلى الآن ساعية في تهذيب الأخلاق وربط العبد بربه وإحياء الذكر سرا وجهرا جماعة وانفرادا وهم عصمة من الانحرافات العقدية والانجرافات الإلحادية وهم أهل الله وخاصته وفيهم أهل الفقه والحديث والقراءات والنحو والبلاغة والتفسير .. وفيهم أهل المناصب العالية الذين يسخرون وظائفهم لخدمة دين الله وأهل الله ، وفيهم القوامون الصوامون الذين يدفع الله بهم البلاء .. وفيهم العدة والعدد للجهاد في سبيل الله، وهم المعول عليهم في الوقوف في وجه كل ضلالة ونابتة من الرفض والتشيع والتجسيم والتشبيه والعلمانية والإلحاد .. فهذا وصفهم وما وفيناهم حقهم ..

فمن توهم أننا ساعون للتزهيد فيهم فقد وهم وأخطأ بل جار علينا، وإنما مقصودنا الحقيقي أن يجد ويجهد خلفاء الطرق وأبناؤهم في الرجوع بمسالك الطريق إلى ما كان عليه أقطاب الطريق ونشر معارفهم وطبع كتبهم والحرص على كتب العقيدة بالذات فيطبعونها ويوزعونها على أبناء الطريق ولا يكتفون بالأوراد ونحوها، فأين كتب ابن اللبان الشاذلي وزروق في العقائد وأين كتب الإمام الأمير الكبير ومدرسته في العقائد وأين كتب الإمام الصاوي في العقائد وأين كتب الإمام الدردير في العقائد وأين كتب الإمام القاوقجي في العقائد وأين كتب الإمام عليش في العقائد وأين كتب الإمام الشرقاوي في العقائد وأين كتب الإمام البكري في العقائد وأين كتب الإمام السنوسي في العقائد ؟؟؟ أين جهود أبناء الطريق في كل هذا؟؟ لماذا تركوا أفريقيا والمغرب تنهشها أنياب التشيع والتوهب ؟؟ أين مشايخ الطريق من الارتقاء بالطريق والعود به إلى سالف عهده حتى لا يكون سخرية على الفضائيات وفي القنوات الساقطة ومواقع الفتنة على الشبكة؟ أين قوافل الدعوة في القرى والنجوع والأمصار؟؟ أين المحاضرات والندوات؟؟ أين مجهودهم على شبكة الفتنة العنكبوتية لبث علوم القوم الراقية والدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة؟؟

على كل شيخ طريقة وخليفة أن يكون من أبناء طريقته لجنة علمية من حملة العلم فينظروا فيما يفعل أو لا يفعل وفيما يتقدم بالطريق ولا يرجع به وفيما يتوفر من المال لطبع كتب أقطاب هذه الطريقة الواقعة أسماؤهم في سند الطريق .. وكيف ترتب المحاضرات لأبناء الطريق ومنتسبيه لتفقيههم في دينهم على مذهب إمام من الأربعة وطبع مختصرات معتمدة في المذهب وكذلك وهذا أهم شيء عمل محاضرات لشرح العقيدة الأشعرية وبيان محاسنها ووسطيتها واعتدالها وكذلك التحذير من الفرق الضالة والأقوال المنحرفة التي تحاول التسلل إلى الطرق الصوفية في مصر خاصة كالتشيع أو التجسيم أو الحلول والاتحاد، وكذلك تجنب استعمال المعازف والآلات والاختلاط ـ المريب لا الشرعي ـ بين الرجال والنساء، ويتعاونوا في ذلك تعاونا قويا لحماية القرى والمدن من الدعوات الضالة المضلة ..

فهذا هو مقصودنا وما نقلنا إلا كلام أهل الله تعالى، ومن أجمعنا على أنهم مراجع التصوف الكبرى ومشايخ كل شيوخ الطرق الصوفية نفعنا الله بمحبتهم والانتساب إليهم والاقتداء بهم، والله من وراء القصد والحمد لله رب العاليمن.

http://cb.rayaheen.net/showthread.php?tid=17736&first

__________________
عروش الدنيا وممالكها، وبطشها وسلطنتها.. كل ذلك أقلّ من أن يقاوم خفقة من خفقات قلب محبّ!..


ونعيم الدنيا وأفراحها، ولهوها ولذائذها.. كل ذلك أقلّ من أن يخلق لمعةَ فرحٍ في قلب حزين!..
شاذلي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس