عرض مشاركة واحدة
قديم 05-31-2009
  #3
أبو يوسف
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 518
معدل تقييم المستوى: 16
أبو يوسف is on a distinguished road
افتراضي رد: الإمام تقي الدين السبكي


( ابنه يمدحه )
ولده قاضي القضاة تاج الدين حيث قال في ترجمته لما ذكره في طبقات الفقهاء:

وما علي إذا ما قلت معتقدي = دع الحسود يظن السوء عدوانا
هذا الذي تعرف الأملاك سيرته = إذا ادلهم دجى لم يبق سهرانا
هذا الذي يسرع الرحمن دعوته = إذا تقارب وقت الفجر أو حانا
هذا الذي يسمع الرحمن صائحه = إذا بكى وأفاض الدمع ألوانا
هذا الذي لم يزل من حين نشأته = يقطع الليل تسبيحاً وقرآنا
هذا الذي تعرف الصحراء جبهته = من السجود طوال الليل عرفانا
هذا الذي لم يغادر سيل مدمعه = أركان شيبته البيضاء أحيانا
والله والله والله العظيم ومن = أقامه حجة في العصر برهانا
وحافظاً لنظام الشرع ينصره = نصراً يلقيه من ذي العرش غفرانا
كل الذي قلت بعض من مناقبه = ما زدت إلا لعلي زدت نقصانا


(مصنفاته )
وصنف بالديار المصرية ودمشق ما يزيد على المئة والخمسين مصنفاً فمن ذلك: الدر
النظيم في تفسير القرآن العظيم، عمل منه مجلدين كبيرين ونصفاً، وتكملة المجموع في شرح
المهذب ولم يكمل، والابتهاج في شرح المنهاج في الفقه، بلغ فيه إلى آخر وقت والتحقيق في
مسألة التعليق رداً على الشيخ تقي الدين بن تيمية في مسألة الطلاق، وكان فضلاء الوقت
قد عملوا ردوداً ووقف عليها، فما أثنى على شيء منها غير هذا، وقال ما رد علي فقيه
غير السبكي، وكتاب شفاء الأسقام في زيارة خير الأنام رداً عليه في إنكاره سفر الزيارة،
وقرأته عليه بالقاهرة في سنة سبع وثلاثين وسبع مئة من أوله إلى آخره وكتبت عليه طبقة
جاء مما فيها نظماً:

لقول ابن تيمية زخرف = أتى في زيارة خير الأنام
فجاءت نفوس الورى تشتكي = إلى خير حبر وأزكى إمام
فصنف هذا وداواهم = فكان يقيناً شفاء السقام

والرفدة في معنى وحده ، والتعظيم والمنة في "لتؤمنن به ولتنصرونه" والحلم والأناة في إعراب "غير ناظرين إناه"
والإغريض في الحقيقة والمجاز والكناية والتعريض ، وورد العلل في فهم العلل،
ونيل العلا في العطف بلا .
ومن تصانيفه أيضاً رافع الشقاق في مسألة الطلاق، والرياض الأنيقة في قسمة الحديقة، ومنية
المباحث في حكم دين الوارث، ولمعة الإشراق في أمثلة الاشتقاق وإبراز الحكم من حديث:
رفع القلم، وإحياء النفوس في حكمة وضع الدروس، وكشف القناع في إفادة لو الامتناع،
وضوء المصابيح في صلاة التراويح، ومسألة كل وما عليها تدل، وكتب عليها الفاضل سراج
الدين عبد اللطيف بن الكويك ثلاثة أبيات أوردتها في ترجمته، والرسالة العلانية والتحبير
المذهب في تحرير المذهب، والقول الموعب في القول بالموجب، ومناسك أولى ومناسك
أخرى، وبيع المرهون في غيبة المديون، وبيان الربط في اعتراض الشرط على الشرط، ونور
الربيع من كتاب الربيع، والرقم الإبريزي في شرح التبريزي، وعقود الجمان في عقود الرهن
والضمان، وطليعة الفتح والنصر في صلاة الخوف والقصر، والسيف المسلول على من سب
الرسول، والسهم الصائب في بيع دين الغائب. وفصل المقال في هدايا العمال، والدلالة على
عموم الرسالة. والتهدي إلى معنى التعدي، والنقول البديعة في أحكام الوديعة، وكشف الغمة
في ميراث أهل الذمة، والطوالع المشرقة في الوقوف على طبقة بعد طبقة، وحسن الصنيعة
في حكم الوديعة، وأجوبة أهل طرابلس، وتلخيص التلخيص وتاليه، والإبهاج في شرح
المنهاج في الأصول، بدأ فيه قدر كراسين، وكمله ولده قاضي القضاة تاج الدين.
ورفع الحاجب في شرح ابن الحاجب في الأصول، والقراءة خلف الغمام، والرد على الشيخ
زين الدين الكتاني، وكشف اللبس في المسائل الخمس ومنتخب طبقات الفقهاء، وقطف
النوار في دراية الدور، والغيث المغدق في ميراث المعتق، وتسريح الناظر في انعزال الناظر
والملتقط في النظر المشترط، وتنزيل السكينة على قناديل المدينة، ودفع من تغلبك في مسألة
مدرسك بعلبك، وشي الحلى في تأكيد النفي بلا، الاعتبار ببقاء الجنة والنار، ضرورة
التقدير في تقويم الخمر والخنزير، تقيدي التراجيح، الكلام على حديث: إذا مات ابن آدم
انقطع عمله إلا من ثلاث. الكلام مع ابن الدارس في المنطق، جواب سؤال علي بن عبد
السلام، رسالة أهل مكة، أجوبة أهل صفد، فتوى: كل مولود يولد على الفطرة، مسألة فناء
الأرواح، مسألة في التقليد، النوادر الهمذانية، الفرق في مطلق الماء والماء المطلق، المسائل
الحلبية، أمثلة المشتق، القول الصحيح في تعيين الذبيح، القول المحمود في تنزيه داود، الجواب
الحاضر في وقف عبد القادر، حديث نحر الإبل، قطف النور من مسائل الدور، مسألة ما
أعظم الله، مسائل في تحرير الكتابة، مسألة هل يقال العشر الأواخر، مختصر كتاب الصلاة
لمحمد بن نصر المروزي، الإقناع في قوله تعالى "ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع"، جواب
سؤال من القدس، منتخب تعليقة الأستاذ في الأصول، عقود الجمان في عقود الرهن
والضمان، مختصر عقود الجمان، وقف بني عساكر، النصر الناهد في لا كلمت كل واحد،
الكلام في الجمع في الحضر لعذر المطر، الصنيعة في ضمان الوديعة، النقول البديعة في ضمان
الوديعة، بيان المحتمل في تعدية عمل، القول الجد في تبعية الجد، تفسير يا أيها الرسل كلوا من
الطيبات، المواهب الصمدية في المواريث الصفدية، كشف الدسائس في هدم الكنائس،
حفظ الصيام عن فوت التمام، جواب سؤال ورد من بغداد، كتاب الخيل، جواب الأمير
سيف الدين بيبغاروس ورد من حلب، كم حكمة أرتنا أسئلة أرتنا، جواب أهل مكة،
جواب المكاتبة من حارة المغاربة، معنى قول الإمام المطلبي: إذا صح الحديث فهو مذهبي،
سبب الانكشاف عن إقراء الكشاف، وقف على وقف أولاد الحافظ، النظر المعيني في
محاكمة أولاد اليونيني، موقف الرماة من وقف حماة، مركز الرماة، القول في التقوي في الوقف
التقوي، القول المختطف في دلالة: إذا اعتكف، كشف اللبس عن المسائل الخمس، غير
الإيمان لأبي بكر وعمر وعثمان، زكاة مال اليتيم، الكلام على لباس الفتوة، وهو فتوى الفتوة،
بيع المرهون في غيبة المديون، الألفاظ التي وضعت بإزاء المعاني الذهنية أو الخارجية،
أجوبة مسائل سأله عنها ولده قاضي القضاة تاج الدين في أصول الفقه، العارضة في البينة
المتعارضة، مسألة تعارض البينتين، كتاب بر الوالدين، أجوبة أسئلة حديثية وردت من
الديار المصرية، نصيحة القضاة الكلام على قوله تعالى "لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما
لم تمسوهن".

( ردوده على ابن تيمية )
ولما وقف على رد الشيخ تقي الدين بن تيمية على ابن المطهر في الرفض قال: وأنشدنيها
من لفظه، وهي:

إن الروافض قوم لا خلاق لهم = من أجهل الناس في علم وأكذبه
والناس في غنية عن رد إفكهم = لهجنة الرفض واستقبال مذهبه
وابن المطهر لم تطهر خلائقه = داع إلى الرفض غال في تعصبه
لقد تقول في الصحب الكرام ولم = يستحي مما افتراه غير منجبه
ولابن تيمية رد عليه وفى = بمقصد الرد واستيفاء أضربه
لكنه خلط الحق المبين بما = يشوبه كدراً في صفو مشربه
يخالط الحشو أنى كان فهو له = حثيث سير بشرق أو بمغربه
يرى حوادث لا مبدا لأولها = في الله سبحانه عما يظن به
لو كان حياً يرى قولي ويفهمه = رددت ما قال أقفو إثر سببه
كما رددت عليه في الطلاق وفي = ترك الزيارة رداً غير مشتبه
وبعده لا أرى للرد فائدة = هذا وجوهره مما أظن به
والرد يحسن في حالين واحدة = لقطع خصم قوي في تغلبه
وحالة لانتفاع الناس حيث به = هدى وربح لديهم في تطلبه
وليس للناس في علم الكلام هدى = بل بدعة وضلال في تكسبه
ولي يد فيه لولا ضعف سامعه = جعلت نظم بسيطي في مهذبه

وقال: ما أنشدنيه من لفظه لما رد على ابن تميمة في الطلاق، وقد أكثر من الاحتجاج بيمين
ليلى:

في كل واد بليلى واله شغف ** ما إن يزال به من مسها وصب
ففي بني عامر من حبها دنف ** ولابن تيمية من عهدها شغب



( أعيان العصر وأعوان النصر : الصفدي )

__________________
خَليليَّ وَلّى العمرُ مِنّا وَلَم نَتُب = وَنَنوي فعالَ الصالِحات وَلَكِنّا
أبو يوسف غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس