بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعراس المساجد...اقتصادية وتحاكي التراث
تعمل شريحة من الشباب الملتزم على إحياء تقليد اجتماعي غاية في الروعة و هي إقامة حفل الزواج داخل المسجد، و ما يميز هذا النوع من الحفلات هو الطقس الاجتماعي الأصيل و التكلفة الاقتصادية مقارنة بغيره من الحفلات، إذ أنه يوفر تكاليف الصالة، واستئجار أجهزة الصوت، و بعض النفقات المرافقة الأخرى هذا عدا عن بعض العروض السخية التي يقدمها بعض الأغنياء من المتدينين مجاناً كنوع من تشجيع الشباب على ذلك.
esyria ذهبت إلى أحد هذه الأعراس، ورصدت أحداث هذا الفرح الجميل حيث كان هناك عريف للحفل، وهو المهندس"عبد الحميد الخلف" كان يقدم لكل فقرة من الفقرات بأبيات من الشعر أو النثر الجميل، و كانت أولى الفقرات" وهي الأطول طبعا حفل إنشاد لواحدة من أنجح فرق الإنشاد الديني، و هي فرقة الشيخ "عمار السراج"، و بدأت الأصوات الجميلة يرافقها نقر الدفوف تصدح بأناشيد مدح للذات الإلهية و مدح الرسول صلى الله عليه و سلم بالإضافة لبعض أهازيج و تهاليل الفرح الفراتية...
وخلالها بينما كان الجمهور يصغي للغناء الديني راح بعض الأخوة يوزعون"الراحة- والحلويات"على الحضور و استمر الإنشاد حوالي الساعة و النصف ثم بدأ عريف الحفل بالتعريف بمن سيلقي الكلمات و كان
جانب من الحضورللسيد مدير "أوقاف دير الزور" كلمة ممثلا عن الجانب الرسمي بالحفل، و كلمة للشيخ"عادل الهلاط" و هو إمام و خطيب المسجد المقام به الاحتفال و هو"مسجد خالد بن الوليد"، حيث جاء فيها ما فحواه: «إن عدد الشباب الذين يقيمون أعراسهم بالمساجد حالياً يعتبر قليل نسبيا مقارنة بمن يقيمه في صالات أو في أماكن عامة، و لكن هذه السنة الحسنة في تزايد مستمر، و هي خير و بركة لمن يفعلها، نتمنى أن تنتشر هذه القناعة أكثر عند الراغبين بالزواج، و خصوصا من الشباب».
ثم أنهى عريف الحفل هذه المراسم بقراءة الفاتحة على أمل اليمن و البركة للعرسين و للحضور و لكل المسلمين
كما أجرت "esyria" بعض الحوارات في المسجد:
العريس حازم الشاهر
فالتقت "حازم الشاهر"، و هو من مواليد 1980 موظف، و عند سؤاله عن رغبته بعقد حفل زفافه في المسجد قال لنا : «إن ما تتعرض له مجتمعاتنا من خطر خارجي يتلخص في المحاولات المتعاقبة لهدم هويتنا العربية الإسلامية، يجعل المرء يتحرى الحلال بكل شيء خوفاً من الانجراف بهذا السيل العارم ، فكان أن اخترت المسجد مكانا لحفل زواجي طلباً لطاعة الله، و كذلك لحث الشباب المسلم على ذلك».
مع الحضور:
كذلك التقىesyria "مصون"-31 سنة، والذي قال: «إنه لمن دواعي سروري أن أحضر حفل كل ما يدور فيه هو ذكر للرحمن، و تذكير بطاعته».
بينما كان للأخ "إبراهيم العرب " رأي جميل إذ قال لنا: «ما أجمل أن يفتتح المرء زواجه بقران
السيد مدير الاوقاف و الشيخ عادل و بعض الشيوخ الضيوف
كله ذكر و طاعة لله، لأن ذلك مؤشر على اختيار العروسين شرع الله مرجعاً لهم في حياتهما الزوجية».
و أخيرا انتهى الحفل بتقديم الحلويات الشامية للجميع بينما راح الحضور يتبادلون كلام الود و ضحكات المحبة .
المقالات المتعلقة