أنت غير مسجل في منتدى الإحسان . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           زوَّدك الله التقوى، وغفر ذْنبك ويسَّر لك الخير حيث ما كنت           
العودة   منتدى الإحسان > الشريعة الغراء > المواضيع الاسلامية

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 04-28-2013
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,217
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي الطلاق في الإسلام وآدابه وأحكامه


اللهم أحينا بحبك وحب نبيك وأشغلنا بك عن كل ما سواك وأظهر على ظواهرنا سلطان لا إله إلا الله وتجلى علينا بأنوار جمالك ورحمتك يا رب العالمين وصل وسلم على شمس الجمال سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


موضوع في غاية الأهمية ، فأناشدكم أن تتطلعوا عليه كاملاً مع تحقيق القرآءة فيه والفهم
ونرجو منكم أن تنشروا هذا الموضوع في كل مكان وكل منتدى علمي واجتماعي لأهميته في زماننا الحاضر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أبغض الحلال إلى الله الطلاق )
المعنى : أن الله أحل الطلاق للرجل وجعله في يد الرجل وليس في يد المرأة ، ولكن الشريعة أمرت الرجل بعدم الإستعجال في الطلاق بمجرد نزاعات بسيطة وخلافات ظاهرة يمكن حل
ها
ولهذا يقول لنا الحديث أن ذلك أي الطلاق ، حلال ولكن الله يبغضه إذا كان بدون حق أو وجوب أو ضرورة قصوى أو علاج نهائي

فاليوم يا أمة الإسلام ويا أتباع خير الأنام
تفشت وانتشرت ظاهرة الطلاق بصورة مفزعة وغريبة ، حتى ارتفعت نسبة الطلاق إلى ما فوق ال50 % ، أيش هذه المصيبة

وتجد السبب فيها خلافات بسيطة ومشاكل خفيفة لا توجب الطلاق ويمكن حلها ، ولكن بسبب الجهل بالدين والهوى والتكبر نرى الكثير من الرجال يسارع في الطلاق ويتخذه علاج وحل لمشاكله وهذا خطـــا فاحش ومعصية كبيرة

فالزواج إرتباط وثيق ومحبة يلقيها الله في قلبي الزوجين ومنهما تخرج الذرية ، فكيف يُستخدم هذا الشيء بكل بساطة وسهولة دون النظر إلى الحياة الزوجية والمحبة ومرعاة الأولاد الذين هم أبرياء

فينبغي على الرجل العاقل أن يتقي الله تعالى في زوجته وأولاده ، فإذا وقع هناك خصام وخلاف وسوء أدب ينبغي على الرجل والمرأة أن يبتعدا بعض الوقت ويفارقان المكان حتى تهدأ النفوس ويخنس الشيطان
ثم ليبادر كل واحد منهما صاحبه بهدية

وعلى الرجل النصيحة والتحذير بأسلوب لطيف دون استخدام الألفاظ البذيئة أو الضرب فلا يفعل ذلك لأن ذلك يجر إلى إشعال النار وهذا مُراد الشيطان ، وقد يوقع ذلك في المحظور
وعلى المرأة أن تتقي الله تعالى في زوجها وتتأدب في خطابها له ، وإذا رأته لا يستجيب لها فعليها أن تتركه قليلاً لعله يتغير مزاجه وتهدأ أحواله ، ثم تناقشه بأسلوب حسن ومحبب

فمن خالف وحكم هواه وقوته ولم يتبع شرع الله وتعاليم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما اوصانا به فليعلم أنه يهدم بيته وحياته وأولاده ودنياه وآخرته بيده وسيندم حيث لا ينفع الندم ويغضب الله عليه

فبنات الناس يا إخواني ليس لعبة ، فاتقوا الله في النساء فإنهن أمانة عندكم وفي أعناقكم ، وكما في الحديث ( ما أكرمهن إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم ) ، والمرأة كما في الحديث : خُلقت من ضلع أعوج فإذا ذهبت لتقيمه كسرته ، فما ينفع مع النساء إلا اللطف واللين
وعلى المرأة الطاعة لزوجها ، والحرص على عدم إضراره بكلام أو سب أو ما يضايقه أو ما لا يسره ، فلتكن عاقلة وقائمة وطائعة

فقد كان سيد الخلق وحبيب الحق صلى الله عليه وآله وسلم القدوة في ذلك وفي صبره على نسائه وإحسانه إليهن

فالطلاق لا يُستخدم إلا في أشد الحالات وأقساها
قال العلماء : لو وصل الأمر إلى سوء الخلاف وكبرت المشكلة فعلى الزوجين أن يدخلوا بينهما حكمين ، حكماً من أهلها وحكماً من أهله ، أو يتحاكموا عند رجل عاقل عالم ذو أمانة ورزانة
قال تعالى { وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إنْ يُرِيدَا إصْلَاحًا يُوَفِّقْ اللَّهُ بَيْنَهُمَا }
مع نية الإصلاح والموافقة ، ولا يفكر الزوج أبداً في طلاق زوجته بل يرجوا من الله تعالى أن يلم شمله بأهله

ثم إن الطلاق في الإسلام :
للرجل الحر 3 طلقات ، وللعبد 2 طلقات
قال تعالى { الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ }
فإذا طلق الرجل 1 طلقة أو 2 طلقة فإن ذلك يُسمى ( بينونة صغرى ) أي أن له إذا طلق 1 تبقى في حله طلقتان ، إذا طلق 2 تبقى له طلقة ، فيجوز للرجل إذا لم يطلق 3طلقات أن يراجع زوجته ما دامت في العدة ، ويسن الإشهاد للرجوع عند الشافعية

وإذا طلق 3 طلقات يُسمى ( بينونة كبرى ) فلا يحل له الرجوع إليها لأنها أصبحت غير زوجة له فلا يحل له أن يجالسها او أن ينظر إليها ، بل عليه مفارقتها ، ولا ترجع له إلا بخمسة شروط :
أن تنقضي عدتها ــ أن تتزوج بغيره ــ أن يدخل بها الرجل الثاني ــ أن يطلقها ــ أن تنقضي عدتها منه
قال تعالى { فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }

وألفظ الطلاق قسمان :
صريح ، وكناية
الطلاق الصريح: هو ما يكون بلفظ يفهم منه عند النطق معنى الطلاق دون حاجة الى نية او قرينة.
…الطلاق بالكناية: يكون بالألفاظ التي لم توضع في الأصل لمعنى الطلاق، وتحتمل الطلاق وغيره، وألفاظ الكناية لايقع بها طلاق ديانة الا بالنية.

عند المذاهب الأربعة :
الطلاق الصريح: هو اللفظ الذي ظهر المراد منه وغلب استعماله عرفاً في الطلاق، كالألفاظ المشتقة من كلمة ( الطلاق ) مثل: أنت طالق، ومطلقة، وطلقتك وعليك الطلاق .

ومنه قول الرجل: «أنت علي حرام أو حرمتك أو محرمة» ؛ لأنه وإن كان في الأصل كناية، فقد غلب استعماله بين الناس في الطلاق، فصار من الألفاظ الصريحة فيه. هذا مذهب الحنفية .

وصريح الطلاق عند الحنابلة: لفظ الطلاق وماتصرف منه، لاغير، أما لفظ الفراق والسراح فهو كناية .

وقال المالكية: الكناية الظاهرة لها حكم الصريح، وهي التي جرت العادة أن يطلق بها في الشرع أو في اللغة كلفظ التسريح والفراق، وكقوله: أنت بائن أو بتة أو بتلة وما أشبه ذلك .

وقال الشافعية والظاهرية: إن صريح الطلاق ثلاثة ألفاظ: الطلاق والفراق والسرح، لورودها في القرآن، قال تعالى: {الطلاق مرتان، فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان}

وعند الشافعية : الكناية غير ذلك إلا إذا نوى مع الكناية فإنه يقع الطلاق ، وأم الصريح حتى ولو بدون نية


هذا ما ستطعنا الكلام حوله حول أمر الجكم بالطلاق وآدابه وكيفية التعامل معه ، فليتق الله الرجل في هذا الأمر ولا يحكم هواه وشهوته وعلمه ، وليعرف حكم الله فيه قبل أن يقيم حكم نفسه في زوجته ، وليصبر ويدعوا الله

الله يحفظنا يا إخواني من الفتن ما ظهر منها وما بطن




عن صفحة الحبيب زين بن سميط
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 05-02-2013
  #2
فراج يعقوب
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 1,269
معدل تقييم المستوى: 17
فراج يعقوب is on a distinguished road
افتراضي رد: الطلاق في الإسلام وآدابه وأحكامه

جزاك الله خيرا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم
__________________
اللهم صل على سيدنا محمد صاحب الكوثر صلاة لاتعد ولاتكيف ولاتحصر ننال بها الرضوان الأكبر وجواره يوم المحشر وعلى آله وسلم
فراج يعقوب غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-11-2013
  #3
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,217
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الطلاق في الإسلام وآدابه وأحكامه

وجزاكم الله كل خير
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 07-21-2018
  #4
سامر
محب متألق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 160
معدل تقييم المستوى: 16
سامر is on a distinguished road
افتراضي رد: الطلاق في الإسلام وآدابه وأحكامه

(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، يا حيُّ يا قيّوم برحمتك أستغيث، ربِّ مسَّنيَ الضُّرُّ وأنتَ أرحمُ الرّاحمين)
سامر غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور من صدر الإسلام معين السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 2 07-19-2009 01:41 PM
أدعية الوضوء وآدابه عبدالقادر حمود الفقه والعبادات 2 06-14-2009 10:06 AM
حاول رؤية وجهها لأول مرة بعد 30 عاماً من الزواج خمسينية سعودية تطلب الطلاق بعدما رفع هيثم السليمان القسم العام 4 03-22-2009 06:59 PM
من طرائف فتاوى الطلاق أبو يوسف الفقه والعبادات 10 01-26-2009 12:15 PM
العيد أحكامه وآدابه عبدالقادر حمود الفقه والعبادات 5 12-07-2008 10:56 AM


الساعة الآن 09:54 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir