].
] عبد فقال له: إني كنت عركت أذنك فاقتص مني، فأخذ بأذنه ثم قال عثمان: اشدد، يا حبذا قصاص في الدنيا لا قصاص في الآخرة. وروي عنه أنه قال: "لو أني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيتهما يؤمر بي لاخترت أن أكون رماداً قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير".
] عليه [
] :
] .... )
]
] .... )
]
] ، فقال أبو عبيدة [
] : يا عثمان تخرج عليَّ في الكلام وأنا أفضل منك بثلاث. فقال عثمان: وما هن؟ قال: الأولى إني كنت يوم البيعة حاضراً وأنت غائب، والثانية شهدت بدراً ولم تشهده، والثالثة كنت ممن ثبت يوم أحد ولم تثبت أنت.
] : صدقت، أما يوم البيعة فإن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بعثني في حاجة ومدَّ يده عني، وقال: هذه يد عثمان بن عفان وكانت يده الشريفة خيراً من يدي. وأما يوم بدر فإن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم استخلفني على المدينة، ولم يمكنني مخالفته، وكانت ابنته رقية مريضة واشتغلت بخدمتها حتى ماتت ودفنتها. وأما انهزامي يوم أحد فإن اللَّه عفا عني وأضاف فعلي إلى الشيطان. فقال تعالى : { إنَّ الذَّيِنَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّه عَنْهُمْ إنَّ اللَّه غَفُورٌ حَلِيم} [آل عمران: 155] فخصمه عثمان وغلبه." اهـ
] فزوَّجه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم رقية [
] وهاجر بها إلى الحبشة، ثم زوَّجه أم كلثوم [
] بعد وفاتها.
] ، وأخبره بأنه سيموت شهيداً.
] ، فلم يرق دماً، ولم يبارز أحداً، ولم يخرج أميراً على جيش في إحدى السرايا، ولم يثبت في غزوة أحد مع رسول اللَّه [
] ، واستخلفه رسول اللَّه [
] على المدينة في غزوته إلى ذات الرقاع وإلى غطفان، وكان محبوباً من قريش، وكان حليماً، رقيق العواطف، كثير الإحسان.
] مائة وستة وأربعين حديثاً، وكانت العلاقة بينه وبين أبي يكر وعمر وعليّ [
] على أحسن ما يرام، ولم يكن من الخطباء حتى إنه قد ارتج عليه في أول خطبة خطبها، وكان أعلم الصحابة بالمناسك، حافظاً للقرآن، ولم يكن متقشفاً مثل عمر [
] بل كان يأكل اللين من الطعام.
] يوم الاثنين لليلة بقيت من ذي الحجة سنة 23 هـ، واستقبل الخلافة في المحرم سنة 24 هـ، وقيل لهذه السنة عام الرُّعاف (1)، لأنه كثر فيها الرُّعاف (2) في الناس، ولي عثمان [ رضي الله عنه ] الخلافة وعمره 68 عاماً ميلادياً، أو 70 عاماً هجرياً، أي أنه كان في سن الشيخوخة (3)،
] خطبهم خطبة أخرى ذكرها الطبري(5) فقال: "إنكم في دار قلعة وفي بقية أعمار فبادروا آجالكم بخير ما تقدرون عليه فلقد أتيتم صُبّحتهم أو مُسيّتم. ألا وإن الدنيا طويت على الغرور فلا تغرنكم الحياة الدنيا، ولا يغرنكم باللَّه الغرور. اعتبروا بمن مضى. ثم جدوا ولا تغفلوا، فإنه لا يغفل عنكم. أين أبناء الدنيا وإخوانها الذين أثاروها وعمروها ومتعوا بها طويلاً؟ ألم تلفظهم؟ ارموا بالدنيا حيث رمى اللَّه بها، واطلبوا الآخرة فإن اللَّه قد ضرب لها مثلاً والذي هو خير فقال : { وَاضْرِبْ لَهمُ مَثَلَ اَلحْيَاةِ الدُنْيَا كَمَاء أنْزَلنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوْهُ الرَّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً} إلى قوله أملاً [الكهف: 45] وهذه خطبة كما يراها القارئ في الزهد واحتقار الدنيا وعدم الركون إليها.
] (6)، وكان قد قتل جماعة من الذين تسببوا في قتل أبيه وشاور الأنصار في أمره وأشار عليّ [
] بقتله. فقال عمرو بن العاص [
] : لا يقتل عمر بالأمس، ويقتل ابنه اليوم. فجعلها عثمان دية واحتملها وقال: أنا وليه. وكان زياد بن لبيد البياضي الأنصاري إذا رأى عبيد اللَّه [
] يقول:
] ، فلما رأى عمر [
] سأل: أين حرسه وحجابه؟ قالوا: ليس له حارس ولا حاجب، ولا كاتب، ولا ديوان فقال: "ينبغي له أن يكون نبياً"، ثم أسلم وفرض له عمر [
] ألفين وأنزله بالمدينة. وقيل: إن السكين التي قتل بها عمر [
] رؤيت قبل قتله عند الهرمزان فلما بلغ عبيد اللَّه بن عمر [
] ذلك ذهب إليه وقتله، فهذا هو الهرمزان المذكور في شعر زياد بن لبيد. فشكا عبيد اللَّه إلى عثمان زياد بن لبيد فنهى عثمان زياداً فقال في عثمان:
] الكوفة.... )
] (1) الكوفة (2) (سنة 25 هـ/ 646 م) : .
] عن الكوفة، وولى مكانه المغيرة بن شعبة [
] (3)، وقد اتهم سعد بأنه لا يحسن الصلاة، وأن الصيد يلهيه ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية. لكنها تُهم لم تثبت، قد أذاعها بعض حساده، فأوصى عمر رضي اللَّه عنه الخليفة من بعده أن يستعمل سعداً وقال: "إني لم أعزله عن سوء ولا خيانة".
] على الكوفة سعد [
] ، وعزل المغيرة [
] الذي كان يومئذ بالمدينة. وروى الواقدي أن عمر [
] أوصى أن يقر عماله سنة، فلما ولي عثمان [
] أقرَّ المغيرة بن شعبة [
] على الكوفة سنة، ثم عزله واستعمل سعد بن أبي وقاص [
] ، ثم عزله واستعمل الوليد بن عقبة [
] (4). قال الطبري(5): فإن كان ما رواه الواقدي من ذلك فولاية سعد الكوفة من قبل عثمان كانت سنة 25 هـ.
] (1):
] إلى عماله:
] أول خليفة زاد الناس في أعطياتهم مائة وكان عمر [
] يجعل لكل نفس منفوسة (2) من أهل الفيء في رمضان درهماً في كل يوم، وفرض لأزواج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم درهمين. فقيل له: لو صنعت طعاماً فجمعتهم عليه؟ فقال: أُشبع الناس في بيوتهم. فأقر عثمان [
] الذي كان صنع عمر [
] وزاد فوضع طعام رمضان، فقال: للمتعبد الذي يتخلف في المسجد وابن السبيل والمعترّين من الناس.
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| قصة الشورى في خلافة عثمان رضي الله عنه | حمامة المدينة | السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام | 0 | 09-19-2011 12:03 AM |
| ذرية عثمان بن عفان رضي الله عنه | عبدالقادر حمود | السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام | 1 | 12-28-2009 02:02 PM |
| تواضع القائد وحكمة الخليفة | عبدالقادر حمود | السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام | 6 | 08-27-2009 04:57 PM |
| ضريح الخليفة عمربن عبد العزيز | أبوانس | المقدسات الاسلامية | 3 | 03-05-2009 09:37 AM |
جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها