رد: جامع الدرر البهية لانساب القرشيين في البلاد الشامية
الفصل الأول في ذرية القرشيين
1- ذرية الإمام الحسن بن علي رضي الله عنهما
ترجمة موجزة للإمام الحسن رضي الله عنه [1]
هو الإمام السيد الشهيد سيد شباب أهل الجنة أبو محمد الحسن ابن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته القرشي الهاشمي المدني.
ولد على الصحيح في منتصف رمضان سنة ثلاث من الهجرة وقيل في شعبان، وهو أول أولاد الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنهما ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعقَّ النبي صلى الله عليه وسلم عنه وعن أخيه الحسين كبشًا كبشًا [2].
كان رضي الله عنه يشبه جده رسول الله صلى الله عليه وسلم، قاله أبو جحيفة [3].
أما مناقبه فكثيرة وعظيمة ويكفيه شرفًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حقه وحق أخيه الحسين رضي الله عنهما: "هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبَّهما وأحِبَّ من يحبهما" رواه الترمذي [4] وقال: "حديث حسن غريب".
ويكفيه أيضًا ما رواه البخاري وغيره [5] أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا".
وما رواه النسائي وغيره [6] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة".
وما رواه البخاري وغيره [7] أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال: "إن ابني هذا سيد ولعل الله يصلح به بين فئتين من المسلمين"، قال ابن أبي خيثمة: "لما قتل علي سار الحسن في أهل العراق ومعاوية في أهل الشام فالتقوا فكره الحسن القتال وبايع معاوية على أن يجعل العهد به من بعده فكان أصحاب الحسن يقولون له: يا عار أمير المؤمنين فيقول: العار خير من النار" [8].
وقد كان هذا الإمام سيدًا وسيمًا جميلاً عاقلاً رزينًا جوادًا خيرًا دينًا ورعًا محتشمًا كبير الشأن، حج خمس عشرة مرة، وحج كثيرا منها ماشيًا من المدينة إلى مكة.
توفي رضي الله عنه بالمدينة المنورة سنة سبع وأربعين وقيل: تسع وأربعين وقيل: خمسين من الهجرة النبوية، ودفن إلى جنب أمه السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنهما في البقيع.
ويقال إنه مات مسمومًا روى أبو نعيم [9] بالإسناد المتصل عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق قال: دخلت أنا وصاحب لي على الحسن بن علي فقال: إني والله قد لفظت طائفة من كبدي قبلتها بعود وإني قد سُقيت السم مرارًا فلم أُسق مثل هذا، فأتاه الحسين بن علي فسأله: من سقاك فأبى أن يخبره، رحمه الله تعالى.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 08-09-2011 الساعة 06:04 PM