أنت غير مسجل في منتدى الإحسان . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك           
العودة   منتدى الإحسان > الصوتيات والكتب > المكتبة الرقمية

المكتبة الرقمية كل ما يختص بكتب التراث الإسلامي و الصوفي أو روابط لمواقع المكتبات ذات العلاقة على الشبكة العالمية...

 
قديم 09-06-2008
  #11
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,222
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

المعلِّم للأكوان هو الله الرحمن


"قال تعالى‎ {الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنسَانَ عَلَّمَهُ ‏الْبَيَانَ } (1)‏ ‏ ‏. ‏


فمن كشف له سرُّ هذه الآية هام في الحبيب.‏


أنت تعلَّمت القراءة على أستاذ، ثم فهمت معانيها على ‏عالم، ثم تلقَّيت أسرارها على يد مرشد عارف، وكلُّ ذلك ‏ستائر ومظاهر.‏


فقد صرَّح القرآن أنه: هو الذي علَّمك، وفهَّمك، ‏ووفَّقك، وألهمك، فارفع عنك هذه البراقع، وشاهد الرحمن ‏النافع، فإذا منحت البيان، فاشهد الملك المبين، الذي علَّمك ‏ولا تحجب بعقلك المقيد عن " الرحمن". ‏


قال تعالى:‏‎ { وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ‏لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون } (2)
‏ ‏ ‏.‏
وقال سبحانه:‏‎ {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ ‏أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَة } (3)
‏ ‏ ‏.‏
وقال: ‏{ وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ ‏الْمَشْحُونِ وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ ‏فَلا صَرِيخَ لَهُمْ وَلا هُمْ يُنقَذُونَ إِلا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إِلَى ‏حِينٍ }(4)‏ ‏ ‏.‏

وقال:‏‎ { فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الأَرْضَ ‏بَعْدَ مَوْتِهَا } (5)‏ ‏ ‏.‏

وانظر إلى رحمة الحيوانات لأبنائها، وعطف الوحوش على ‏ذريَّتها، وحرص الطيور على أفراخها، وقل: سبحان المتجلِّي ‏بالرحمة في جميع العالمين.‏


وقد ورد في الحديث الصحيح: أن لله تعالى مائة رحمة، ‏نشر منها رحمة واحدة بين العالمين، بها يتراحمون، وتعطف ‏البهائم على أبنائها، وادَّخر منها تسعة وتسعين ليوم ‏القيامة (6) ‏.‏" اهـ


اقتباس:======================= الحاشية ====================

(1) ‎ ‎‏: سورة الرحمن - الآيات 1-4.‏
(2) ‎ ‎‏: سورة القصص - الآية 73.‏
(3) ‎ ‎‏: سورة الروم - الآية 21. ‏
(4) ‎ ‎‏: سورة يسن – الآيات 46-50.‏
(5)‎ ‎‏: سورة الروم – الآية 50.‏

(6) ‎ ‎‏: روى الإمام مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ‏‏"إِنّ للّهِ مِائَةَ رَحْمَةٍ. أَنْزَلَ مِنْهَا رَحْمَةً وَاحِدَةً بَيْنَ الْجِنّ وَالإِنْسِ وَالْبَهَائِمِ وَالْهَوَامّ. فَبِهَا ‏يَتَعَاطَفُونَ. وَبِهَا يَتَرَاحَمُونَ. وَبِهَا تَعْطِفُ الْوَحْشُ عَلَىَ وَلَدِهَا. وَأَخّرَ اللّهُ تِسْعاً وَتِسْعِينَ ‏رَحْمَةً. يَرْحَمُ بِهَا عِبَادَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

وعَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسيّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ ‏صلى الله عليه وسلم "إِنّ للّهِ مِائَةَ رَحْمَةٍ. فَمِنْهَا رَحْمَةٌ بِهَا يَتَرَاحَمُ الْخَلْقُ بَيْنَهُمْ. ‏وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ".وعنه رضي الله عنه أيضاً قال: : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى ‏الله عليه وسلم: "إِنّ اللّهَ خَلَقَ، يَوْمَ خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، مِائَةَ رَحْمَةٍ، كُلّ رَحْمَةٍ ‏طِبَاقَ مَا بَيْنَ السّمَاءِ وَالأَرْضِ. فَجَعَلَ مِنْهَا فِي الأَرْضِ رَحْمَةً. فَبِهَا تَعْطِفُ الْوَالِدَةُ عَلَىَ ‏وَلَدِهَا. وَالْوَحْشُ وَالطّيْرُ بَعْضُهَا عَلَىَ بَعْضٍ. فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، أَكْمَلَهَا بِهَذِهِ ‏الرّحْمَةِ".

وعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطّابِ أَنّهُ قَالَ: قَدِمَ عَلَىَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم ‏بِسَبْيٍ. فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السّبْيِ، تَبْتَغِي، إِذَا وَجَدَتْ صَبِيّا فِي السّبْيِ، أَخَذَتْهُ فَأَلْصَقَتْهُ ‏بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ. فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَتَرَوْنَ هَذِهِ الْمَرْأَةَ طَارِحَةً ‏وَلَدَهَا فِي النّارِ؟" قُلْنَا: لاَ. وَاللّهِ وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَىَ أَنْ لاَ تَطْرَحَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى ‏الله عليه وسلم: "لله أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا".

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ ‏صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ مَا عِنْدَ اللّهِ مِنَ الْعُقُوبَةِ، مَا طَمِعَ بِجَنّتِهِ ‏أَحَدٌ. وَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ مَا عِنْدَ اللّهَ مِنَ الرّحْمَةِ، مَا قَنِطَ مِنْ جَنّتِهِ أَحَدٌ".وعَنْه أيضاً أَنّ ‏رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "قَالَ رَجُلٌ، لَمْ يَعْمَلْ حَسَنَةً قَطّ، لأَهْلِهِ: إِذَا ‏مَاتَ فَحَرّقُوهُ. ثُمّ اذْرُوا نِصْفَهُ فِي الْبَرّ وَنِصْفَهُ فِي الْبَحْرِ. فَوَاللّهِ لَئِنْ قَدَرَ اللّهُ عَلَيْهِ ‏لَيُعَذّبَنّهُ عَذَاباً لاَ يُعَذّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ. فَلَمّا مَاتَ الرّجُلُ فَعَلُوا مَا أَمَرَهُمْ. فَأَمَرَ اللّهُ ‏الْبَرّ فَجَمَعَ مَا فِيهِ. وَأَمَرَ الْبَحْرَ فَجَمَعَ مَا فِيهِ. ثُمّ قَالَ: لِمَ فَعَلْتَ هَذَا؟ قَالَ: مِنْ ‏خَشْيَتِكَ. يَا رَبّ وَأَنْتَ أَعْلَمُ. فَغَفَرَ اللّهُ لَهُ".‏

‏ قال الإمام النووي رضي الله عنه في شرحه للحديث: قوله صلى الله عليه وسلم: ‏‏"جعل الله الرحمة مائة جزء إلى آخره" هذه الأحاديث من أحاديث الرجاء والبشارة ‏للمسلمين، قال العلماء: لأنه إذا حصل للإنسان من رحمة واحدة في هذه الدار المبنية ‏على الأكدار والإسلام والقرآن والصلاة والرحمة في قلبه وغير ذلك مما أنعم الله تعالى ‏به فكيف الظن بمائة رحمة في الدار الاَخرة وهي دار القرار ودار الجزاء والله أعلم. ‏هكذا وقع في نسخ بلادنا جميعا جعل الله الرحمة مائة جزء. وذكر القاضي جعل الله ‏الرحم بحذف الهاء وبضم الراء قال ورويناه بضم الراء ويجوز فتحها ومعناه الرحمة.‏" اهـ 4/216




(يتبع إن شاء الله تعالى.... )
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المزدوجة الحسنى للاستغاثة بأسماء الله الحسنى عبدالقادر حمود الآذكار والآدعية 12 09-05-2013 03:55 PM
عظم الله اجركم اخي الشيخ عمر الحسني أبو أنور المناسبات الدينية واخبار العالم الاسلامي 2 12-14-2012 12:11 AM
لواقح الأنوار القدسية في العهود المحمدية للشعراني عبدالقادر حمود المكتبة الرقمية 100 12-06-2012 05:08 PM
لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية هيثم السليمان المكتبة الرقمية 3 02-06-2010 02:13 PM
أسماء الله الحسنى علاء الدين قسم الحاسوب 5 11-21-2008 01:08 PM


الساعة الآن 04:09 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir