أنت غير مسجل في منتدى الإحسان . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله           
العودة   منتدى الإحسان > التراث والتاريخ > ركن بلاد الشام

ركن بلاد الشام عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (صفوة الله من أرضه الشام ، وفيها صفوته من خلقه وعباده ، ولتدخلن الجنة من امتي ثلة لا حساب عليهم ولا عذاب .) رواه الطبراني

إضافة رد
قديم 09-06-2008
  #1
نوح
رحمتك يارب
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,437
معدل تقييم المستوى: 19
نوح is on a distinguished road
افتراضي وصف دمشق للشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني

وصف دمشق للشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني



دمشق عريقة العهد بالثقافة العربية، فقد كانت ومازالت الموئل الذي نهل طلاب العلم من معينه، والقاعات التي أمها العلماء.

وألقوا على المحتشدين محاضراتهم القيمة وأشعارهم الندية ومواعظم الغنية وإبداعاتهم الفنية، ها هي دمشق التي تفخر بعروبتها، تقف بشموخ تصد العوادي والمحن وتذود عن حياض الأمة، تعود لتحتضن الثقافة العربية من جديد، الثقافة المتجددة النافعة، ثقافة المقاومة والشموخ، الثقافة الأبية التي تقف في مواجهة ثقافة الاستسلام والتطبيع، ها هي دمشق عنيدة وعصية فقد دوخت الغزاة، وقهرت المستعمرين الطغاة، ونبذت المتخاذلين والمتآمرين، ونعرض هنا شهادة عالم وأديب المغرب وحافظه الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني المتوفى 1041هـ الذي فتن بدمشق حين نزلها في مثل هذا الوقت «أواخر شعبان» قبل ثلاثمئة واثنتين وتسعين سنة، وعز عليه فراقها، وكان قد رحل من مصر وزار بيت المقدس، ثم قدم إلى دمشق، يقول المحبي صاحب خلاصة الأثر عن رحلة المقري: ولما دخل إليها أعجبته، فنقل أسبابه إليها، استوطنها مدة إقامته، وبدأ بإملاء صحيح البخاري بالجامع تحت قبة النسر بعد صلاة الصبح، وحضره غالب أعيان دمشق، وكان يوم ختمه حافلاً جداً، اجتمع فيه الألوف من الناس، وعلت الأصوات بالبكاء، فازدحم الناس عليه، وكان ذلك نهار الأربعاء سابع عشر رمضان سنة سبع ثلاثين وألف، فعقد في كتابه نفح الطيب فصلاً يتعلق بها وبأهلها، حتى إنه ليجعل كتاب نفح الطيب في موضوعه، وفي بعث فكرة تأليفه راجعاً الى فضلهم، وله بالشام تعلق من وجوه عديدة، أولها أن الداعي لتأليفه أهل الشام أبقى الله مآثرهم، وجعلها على مر الزمان مديدة، وثانيها أن الفاتحين للأندلس هم أهل الشام ذوو النجدة والشوكة الحديدة، وثالثها أن غالب أهل الأندلس من عرب الشام الذين اتخذوا بالشام وطناً مستأنفاً وحضرة جديدة، ورابعها أن غرناطة نزل بها أهل دمشق وسموها باسمها لشبهها بها في القصر والنهر والدوح والزهر والغوطة الفيحاء.




ذكر المقري في مقدمة كتابه نفح الطيب: ثم حدث لي منتصف شعبان، عزم على الرحلة الى المدينة التي ظهر فضلها وبان، دمشق الشام ذات الحسن والبهاء والحياء والاحتشام، والأدواح المتنوعة، والأرواح المتضوعة، حيث المشاهد المكرمة والمعاهد المحترمة، الغوطة الغناء والحديقة، والمكارم التي يباري فيها المرء شانئه وصديقه، والأطلال الوريفة والأفنان الوريقة، والزهر الذي تخاله مبسماً والندى ريقه، والقضبان الملد، التي تشوق رائيها بجنة الخلد: ‏

بحيث الروض وضاح الثنايا أنيق الحسن مصقول الأديم ‏

وهي المدينة المستولية على الطباع، المعمورة البقاع، بالفضل والرباع: ‏

تزيد على مر الزمان طلاوة دمشق التي راقت بحلو المشارب ‏

لها في أقاليم البلاد مشارق منزهة أقمارها عن مغارب ‏

ودخلتها أواخر شعبان المذكور، وحمدت الرحلة إليها، وجعلها الله من السعي المشكور: ‏

وجدت بها ما يملأ العين قرة ويسلي عن الأوطان كل غريب ‏

وشاهدت بعض مغانيها الحسنة، ومبانيها المستحسنة: ‏

نزلنا بها ننوي المقام ثلاثة فطابت لنا حتى أقمنا بها شهرا ‏

ورأينا من محاسنها ما لايستوفيه من تأنق في الخطاب، وأطال في الوصف وأطاب، وإن ملأ من البلاغة الوطاب، كما قلت: ‏

محاسن الشام أجلى من أن تحاط بحد ‏

لولا حمى الشرع قلنا ولم نقف عند حد ‏

كأنها معجزات مقرونة بالتحدي ‏

فالجامع الجامع للبدائع يبهر الفكر،
والغوطة المنوطة بالحسن تسحر الألباب،
لاسيما إذا حياها النسيم وابتكر: ‏
أحب الحمى من أجل من سكن الحمى حديث حديث في الهوى وقديم ‏

فلله مرآها الجميل الجليل، وبيوتها التي لم تخرج عن عروض الخليل، ومخبرها الذي هو على فضلها أدل دليل، ومنظرها الذي ينقلب البصر عن بهجته وهو كليل: ‏

والروض قد راق العيون بحلة قد حاكها بسحابه آذار ‏

وعلى غصون الدوح خضر غلائل والزهر في أكمامه أزرار ‏

وكنت قبل رحلتي إليها، ووفادتي عليها، كثيراً ما أسمع عن أهلها، زاد الله في ارتقائهم، مايشوقني الى رؤيتها ولقائهم، وينشقني على البعد أريج الأدب الفائق من تلقائهم،.. فلما حللت بدارهم، ورأيت ما أذهلني من سبقهم للفضل وبدارهم، صدق الخبر، وتمثلت فيهم بقول بعض من غبر: ‏

ألمت بنا أوصافهم فامتلأ الفضا عبيراً وأضحى نوره متألقا ‏

وقد كان هذا من سماع حديثهم بلاغاً فصح النقل إذ حصل اللقا ‏

وقابلوني أسماهم الله بالاحتفال والاحتفاء، وعرفني بديع برهم فن الاكتفاء: ‏

غمرتني المكارم الغر منهم وتوالت علي منها فنون ‏

شرط إحسانهم تحقق عندي ليت شعري الجزاء كيف يكون ‏

وقابلوني بالقبول مغضين عن جهلي: ‏

ومازال بي إحسانهم وجميلهم وبرهم حتى حسبتهم أهلي ‏

ثم يصف أعيان دمشق فيقول: فليت شعري بأي أسلوب أؤدي بعض حقهم المطلوب، أم بأي لسان، أثني على مزاياهم الحسان، وما عسى أن أقول في قوم نسقوا الفضائل ولاء، وتعاطوا أكو اب المحامد ملاء، وسحبوا من المجد مطارف وملاء، وحازوا المكارم، وبزوا الموادد والمصارم، سؤدداً وعلاء. ‏

فهم الذين نوهوا بقدري الخامل، وظنوا مع نقصي أن بحر معرفتي وافر كامل، حسبما اقتضاه طبعهم العالي، فلو شريت بعمري ساعة ذهبت من عيشي معهم، ما كان بالغالي، فمتعين حقهم لا يترك، وحبهم لا يخالط بغيره ولايشرك، وإن أطلت الوصف، فالغاية في ذلك لا تدرك: ‏

يزداد في مسمعي ترداد ذكرهم طيباً ويحسن في عيني مكرره ‏

ولقد تذكرت بلادي النائية، بذلك المرأى الشامي الذي يبهر رائيه، فما شئت من أنهار ذات انسجام، أترع فيها من جريال «خمر» الانس جام، وأزهار متوجة للأدواح، مروحة للنفوس بعاطر الأرواح، وحدائق تغشى أنوارها الأحداق، وعيانها للخير عنها مصداق وأي مصدق: ‏

فهي التي ضحك النهار صباحها وبكت عشيتها عيون النرجس ‏

واخضر جانب نهرها فكأنه سيف يسل وغمده من سندس ‏

وجنان أفنانها في الحسن ذوات أفنان: ‏

صافحتها الرياح فاعتنق السر وومالت طواله للقصار ‏

لائذ بعضه ببعض كقوم في عتاب مكرر واعتذار ‏

وبطاح راق سناها، وكمل حسنها وتناهى، كما قلت مضمناً في ذلك المنحى، لقول بعض من نال في البلاغة منى ومنحاً: ‏

دمشق لا يقاس بها سواها ويمتنع القياس مع النصوص ‏

خلاها راقت الأبصار حسناً على حكم العموم أو الخصوص ‏

بساط زمرد نثرت عليه من الياقوت ألوان الفصوص ‏

ولله در القائل في وصف تلك الفضائل: ‏

إن تكن جنة الجلود بأرض فدمشق ولا يكون سواها ‏

أو تكن في السماء فهي عليها قد أمدت هواءها وهواها ‏

بلد طيب ورب غفور فاغتنمها عشية أو ضحاها ‏


وعند رؤيتي لتلك الأقطار، الجليلة الأوصاف العظيمة الأخطار، تفاءلت بالعود الى أوطان لي بها أوطار، إذ التشابه بينهما قريب في الانهار والأزهار، ذات العرف المعطار، وزادت هذه بالتقديس الذي همعت عليها منه الأمطار، وتمثلت بقول الأصفهاني، وإن غيرت يسيراً منه لما أسفرت وجوه التهاني: ‏

لما وردت الصالحية حيث مجتمع الرفاق ‏

وشممت من أرض الشآم نسيم أنفاس العراق ‏

أيقنت لي ولمن أحب بجمع شمل واتفاق ‏

وضحكت من فرح اللقاء كما بكيت من الفراق ‏

لم يبق لي إلا تجشم أزمن السفر البواقي ‏

حتى يطول حديثنا بصفات ما كنا نلاقي


وكنت قبل حلولي بالبقاع الشامية، مولعاً بالوطن لا سواه، فصار القلب بعد ذلك مقسماً بهواه: ‏

ولي بالحمى أهل وبالحمى جيرة وفي حاجر خل وفي المنحنى صحب ‏

تقسم ذا القلب المتيم بينهم سألتكم بالله هل يقسم القلب ‏

فيا لك من صب مراع للذمام، منقاد لشوقه بزمام، يخيل له أنه سمع صوت قيان، بقول الأول: ‏

الى الله أشكو بالمدينة حاجة وبالشام أخرى كيف يلتقيان ‏

وفرد تعددت جموعه، ووشت بما أكنت ضلوعه دموعه، فأنشد وقد تحير، ما بدل فيه من عظم ما به وغير: ‏

كتمت شأن الهوى يوم النوى فوشى بسره من جفوني أي نمام ‏

كانت ليالي بيضا في دنوهم فلا تسل بعدهم عن حال أيامي ‏

ضنيت وجداً بهم والناس تحسب بي سقماً فأبهم حالي عند لوامي ‏

وليس أصل ضنى جسمي النحيل سوى فرط اشتياقي لأهل الغرب والشام ‏

وحصل التحير، حيث لم يمكن الجمع ولا الخلو عن التخير، كما قال ابن دقيق العيد، في مثل هذا الغرض البعيد: ‏

إذا كنت في نجد وطيب نعيمه تذكرت أهلي باللوى فمحسر ‏

وإن كنت فيهم زدت شوقاً ولوعة الى ساكني نجد وعيل تصبري ‏

قد طال ما بين الفريقين موقفي فمن لي بنجد بين أهلي ومعشري ‏

وبالجملة فالاعتراف بالحق فريضة، محاسن الشام وأهله طويلة عريضة، ورياضه بالمفاخر والكمالات أريضة، وهو مقر الأولياء والأنبياء، ولايجهل فضله إلا الأغمار الأغبياء، الذين قلوبهم مريضة، وحسب الفاضل اللبيب، أن يروي قول البدر بن حبيب: ‏

عرج إذا ما شمت برق الشآم وحي أهل الحي واقر السلام ‏

وانزل بإقليم جزيل الحيا بارك فيه الله رب الانام ‏

العز والنصر لديه وما لعروة الإسلام عنه انفصام ‏

من أولياء الله كم قد حوى ركناً بمرآه يطيب المقام ‏

وهو مقر الانبياء الألى والأصفياء الأتقياء الكرام ‏

كم من شهيد في حماه وكم من عالم فرد وكم من إمام


ولذلك اعتنت الجهابذة بتخليد أخباره في الدواوين، وهامت بأماكنه المريعة، هداة الشريعة فضلاً عن الشعراء الغاوين، وكنا من خلال الإقامة بدمشق المحوطة، نتجاذب فيها أهداب الآداب، ونشرب من سلسال الاسترسال ونتهادى لباب الألباب، نمد بساط الانبساط ونسدل أطناب الإطناب، ونقضي أوطار الأقطار، ثم جد بي السير الى مصر واستمر، وتمثل بقول ابن الخياط: ‏

قصدت مصراً من ربا جلق بهمة تجري بتجريبي ‏

فلم أر الطرة حتى جرت دموع عيني بالمزيريب ‏

حين وصلت مصر، لم أنس عهد الشام المرعي، وأنشدت قول الشهاب الحنبلي الزرعي: ‏

أحبتنا والله مذ غبت عنكم سهادي سميري والمدامع مدرار ‏

ووالله ما خترت الفراق وإنه برغمي ولي في ذلك الأمر أعذار ‏

إذا شام برق الشام طرفي تتابعت سحائب جفني والفؤاد به نار ‏

ألا ليت شعري هل يعودن شملنا جميعاً وتحوينا ربوع وأقطار ‏
المصادر: ‏

ہ نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب وذكر وزيرها لسان الدين بن الخطيب. ‏

تأليف أديب المغرب وحافظه الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني المتوفى عام 1041 هـ تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد ـ الطبعة الأولى المكتبة التجارية القاهرة 1949م. ‏

ہ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر لمحمد أمين المحبي/ طبعة مصورة ‏
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة نوح ; 09-06-2008 الساعة 03:55 PM
نوح غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-08-2008
  #2
الـــــفراتي
عضو شرف
 الصورة الرمزية الـــــفراتي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,649
معدل تقييم المستوى: 19
الـــــفراتي is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله كل خير
الـــــفراتي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-08-2008
  #3
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,216
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

عرج إذا ما شمت برق الشآم وحي أهل الحي واقر السلام ‏

وانزل بإقليم جزيل الحيا بارك فيه الله رب الانام ‏

العز والنصر لديه وما لعروة الإسلام عنه انفصام ‏

من أولياء الله كم قد حوى ركناً بمرآه يطيب المقام ‏

وهو مقر الانبياء الألى والأصفياء الأتقياء الكرام ‏

كم من شهيد في حماه وكم من عالم فرد وكم من إمام
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-11-2008
  #4
نوح
رحمتك يارب
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,437
معدل تقييم المستوى: 19
نوح is on a distinguished road
افتراضي

اهلا وسهلا بالشباب
__________________

نوح غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-13-2008
  #5
هاجر
زهرة المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 357
معدل تقييم المستوى: 17
هاجر is on a distinguished road
افتراضي رد: وصف دمشق للشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني

جزاك الله كل خير
هاجر غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تسجيل نادر لسيدي الشيخ محمد الهاشمي التلمساني قدس سره عبدالقادر حمود الصوتيات والمرئيات 0 12-19-2014 07:37 AM
سيدي الشيخ محمد الهاشمي التلمساني عبدالقادر حمود تراجم أصحاب السلسلة الذهبية للسادة الشاذلية 21 09-01-2012 01:23 AM
الأذن بالإرشاد للشيخ محمد رجّو أيمن الشافعي تراجم أصحاب السلسلة الذهبية للسادة الشاذلية 18 02-27-2012 02:53 AM
فيديو للشيخ محمد رجو في المدينة علاء الدين الصوتيات والمرئيات 5 03-21-2011 03:57 PM
درس للشيخ محمد امين فاروقي عبدالقادر حمود الصوتيات والمرئيات 2 05-05-2009 01:39 PM


الساعة الآن 08:25 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir