أنت غير مسجل في منتدى الإحسان . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعملت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت           
العودة   منتدى الإحسان > الصوتيات والكتب > المكتبة الرقمية

المكتبة الرقمية كل ما يختص بكتب التراث الإسلامي و الصوفي أو روابط لمواقع المكتبات ذات العلاقة على الشبكة العالمية...

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 03-23-2009
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,221
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: مولد السيد البرزنجي رحمه الله كاملا

الـلـهـم صـلِّ و سـلـِّـم و بـارك عـلـيـه )



و بَـرزَ صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم واضـعـاً يَـدَيـهِ عـلـى الأرض رَافِعاً رَأسـهُ إلـى الـسَّـمـاءِ الـعـلـيَّـة ، مُـومِـيـاً بـذلـك الـرَّفـع إلـى سُـؤدُدِه و عُـلاه ، و مُشـيـراً إلـى رِفـعَـةِ قـَدْرِهِ عـلـى سَـائرِ الـبَـريّـة ، و أنـَّه الـحََـبـيـبُ الـذي حَـسُـنَـتْ طِـبَـاعـهُ وَ سَـجَـايـاه .

و دَعَـتْ أمُّـه عـبـدَ الـمـطَّـلـب و هـو يَـطـُوفُ بـِهَاتِـيـكَ الـبَـنِـيـة ، فـأَقـْبَـلَ مُـسـرعـاً و نـَظـَرَ إلـيـه ، و بَـلـغَ مـن الـسُّـرور مُـنـَاه . وَأدخـلـهُ الـكـعـبـة الـغـرَّاء و قـام يـدعـو بـخـُلـوص الـنـيَّـة ، وَ يـشـكُـرُ الـلـه تـَعالـى عـلـى مـا مَـنَّ بـه عـلـيـه و أعـطـاه .

و وُلِدَ صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم نـظـيـفـاً ، مَـخـتـُونـاً مَـقـْطـُوعَ الـسُّـرَّةِ بـيَـدِ الـقـُدْرة الإلـهـيَّة ، طـَيـبـاً دَهِـيـنـاً ، مَـكْـحـولـة ًبـكُـحْـلِ الـعـنـايـة عـيـنـاه ، و قِـيـلَ خَـتـَنـهُ جـَدُّهُ عـبـد الـمطـَّلـب بَـعـدَ سَـبعِ لـيـالٍ سَـويَّـة ، وَ أَولـَم و أطـعَـمَ ، و سَـمَّـاهُ مُـحـمـداً ، و أَكـرَم مَـثـْواه .


عـطـِّر الـلـهـم قـَبْـرَهُ الـكَـريـم بـعَـرْفٍ شـذِيٍّ مِـن صَـلاَةٍ و تـَسـلِـيـم

( الـلـهم صـلِّ وسـلِّـم وبـارك عـلـيـه )



و ظـَهَـرَ عِـنـد ولادَتِـهِ صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم خـَوارِقُ و غـَرائِبُ غـيـبـِيَّـة ، إِرْهـاصـاً لِـنـُبـوتِـه ، و إعـلامـاً بأنـَّه مُـخـتـارُ الـلـه تـَعـالـى ومُـجـتـبـاه . فـَزِيـدَت الـسَّـمـاء حِفـظـاً ، وَرُدَّ عـنـهـا الـمَـرَدَة ُو ذوُو الـنـُّفـوسِ الـشـَّيـطـانـيَّـة ، و رجَـمَـت نـُجـوم الـنــَّيـِّـرات كُـلَّ رَجـيـمٍ فـي حَـالِ مَـرقـاه ، و تـدلَّـت إلـيـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم الأنـجُـم الـزَّهـريَّـة ، و اسـتـنـارت بـنـورهـا وِهَـادُ الـحَـرَمِ و رُبـاه .

و خَـرَجَ مـعـه نـورٌ أضـاءت لـه قـُصُـور الـشَّـام الـقـيـصـريَّـة ، فـرآهـا مَـنْ بـِطـَاحُ مـكَّـة دَارُه و مَـغـْنـاه ، و انـصـدَعَ الإيـوان بـالـمـدائـن الـكـسـرويَّـة ، الـذي رَفـَعَ أَنـُوشـَروَانَ سَـمْـكَـهُ و سَـوَّاه وسـقـط أربـعٌ و عـشـرٌ مـن شـُرُفـاتـهِ الـعُـلـويَّـة . و كُـسِـرَ مُـلُـكُ كِـسْـرى لِـهَـولِ مـا أَصَـابَـه و عَـراه . و خـمـدَت الـنـيـران الـمَـعْـبُـودَة ُبـالـمَـمَـالِـك الـفـارسـيَّـة ، لِـطـُلـُوعِ بَـدْرِهِ الـمُـنـيـرِ وَ إشـراقِ مُـحـيـاه .

و غـَـاضـَت بُـحـيـرة سَـاوة َ و كـانـت بـيـن هَـمَـذان وقـُمٍّ مـن الـبـلاد الـعـجـمـيَّـة ، و جـفـَّت إذ كـفَّ واكِفُ مَـوجـِهَـا الـثـَّجَّـاج يـنـابـيـع هَـاتِـيـكَ الـمـيـاه .

و فـاضَ وادي سَـمَـاوة َو هـي مَـفـَازة ٌفـي فـَلاةٍ و بـرِّيَّـة ، لـم يـكـن بـهـا مِـنْ قـَبـلُ مـا يَـنـْقـَعُ لـلـظـمـآن الـلـَّهَـاة .

و كـان مَـوْلِدُهُ صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم بـالـمـوضـع الـمـعـروف بـالـعِـرَاصِ الـمكـيَّـة ، و الـبَـلَـدُ الـذي لا يُـعْـضـَدُ شـَجـرُه و لا يُـخـْتـَلـى خـَلاه .

و اخـتـُلِـفَ فـي عـام وِلادتـه ، و فـي شـَهـرِهـا ، و فـي يَـومِـهـا عـلـى أقـوالٍ لـلـعـلـمـاء مـرويـَّة . و الـراجـح : أنـَّهـا قـُبـيـلَ فـجـر يـوم الاثـنـيـن ثـانـي عـشـر شـهـر ربـيـع الأول مـن عـام الـفـيـل الـذي صَـدَّهُ الـلـه تـَعـالـى عـن الـحَرَمِ و حَـمـاه .


عـطـِّر الـلـهـم قـَبْـرهُ الـكَـريـم بـعَرْفٍ شـذِيٍّ مِـن صَـلاَةٍ و تـسـلـيـم

( الـلـهـم صـلِّ وسـلـِّم و بـارك عـلـيـه )



و أرضـعـتـه أُمُّـهُ أيـامـاً ، ثـمَّ أَرْضـَعَـتـْه ثـُويـبـة الأسـلـمـيَّـة الـتـي أَعـتـَقـَهـا أبـو لـهـب حـيـن وَافـتـه عـنـد مـيـلاده عـلـيـه الـصـلاة و الـسـلام بـِبـُشْـراه . فـأرضـعـتـه مـع ابـنـهـا مَـسْـرُوحٍ ، وأبـي سَـلـَمَـة و هـي بـه حَـفِـيَّـة ، و أَرضـَعَـت قـَبـلـَه حـمـزة الـذي حُـمِـدَ فـي نـُصـرِةِ الـدِّيـن سُـراه .

و كـان صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم يَـبْـعَـثُ إلـيـهـا مـن الـمـديـنـة بـِصِـلـَةٍ و كِسـوةٍ هـي بـهـا حَـرِيـَّة ، إلـى أن أَوردَ هـيـكـلـهـا رائـدُ الـمَـنـونِ الـضَّـريـحَ وَ وَاراه . قـيـل : عـلـى دِينِ قـَومِـهـا الـفِئـَةِ الـجـاهـلـيـَّة ، و قـيـل : أسـلـمـت ، أَثـْبَـتَ الـخِـلافَ ابـن مَـنـده و حَـكـاه .

ثـمَّ أرضـعـتـه الـفـتـاة ُحَـلـيـمـة ُالـسَّـعـديَّـة ، و كـان قـد ردَّ كـُلٌّ مـن الـقـومِ ثـديَـهـا لِـفـَقـرِهَـا و أَبـاه . فـَأَخـصـبَ عَـيـشُـهـا بـعـد الـمَـحْـلِ قـبـلَ الـعَـشـيـة ، و دَرَّ ثـَديُـهـا بـِدُرٍّ أَلـْبـنـهُ الـيـمـيـن مـنـهـمـا ، و أَلـَبَـن الآخـر أخـاه .

و أَصـبَـحـت بـعـد الـهُـزَالِ و الـفـقـر و الـهُـوال غـنـيَّـة ، و سَـمِـنـت الـشـَّارِف لـديـهـا و الـشـِّيـاه ، و انـْجَـابَ عـن جـانـبـهـا كـلُّ مُـلِـمَّـةٍ و رَزِيَّـة ، و طـرَّز الـسَّـعـد بُرْدَ عـيـشـهـا الـهـنـيِّ و وَشـَّاه .


عـطـِّر الـلـهـم قـَبـْرَهُ الـكَـريـم بـعَرْفٍ شـذِيٍّ مـن صَـلاَةٍ و تـَسـلِـيـم

( الـلـهـم صـلِّ وسـلـِّم و بـارك عـلـيـه )



و كـان صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم يَـشِـبُّ فـي الـيـوم شـَبَـابَ الـصَّـبـيِّ فـي الـشـهـر بـعـنـَايـةٍ رَبّـانـيـة ، فـقـام عـلـى قـَدَمـيـهِ فـي ثـلاثٍ ، و مَـشـى فـي خـمـسِ ، و قـَوِيَـتْ فـي تِـسْـعٍ مـن الـشـهـور بـفـصـيـح الـنـُّطـقِ قـُواه .

وشـقَّ الـمَـلـكـَانِ صـدره الـشـريـف لـديـهـا و أخـرجـا مـنـه عـلـقـة ً دمـويَّة ، وأَزَالا مـنـه حـظَّ الـشـيـطـان و بالـثـلـج غـسـلاه . وَ مـلأهُ حِـكـمـةَ و مَـعَـانِـيَ إيـمـانـيَّة ، ثـمَّ خـَاطـَاهُ و بـخـاتـم الـنـُّبـوَّة خـَتـَمـاه وَ وَزَنـَاه ، فـرجـح بـألـفٍ مـن أمَّـتـه أمّـةِ الخـيـريَّـة .

و نـشـأ صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم عـلـى أكـمـل الأوصـاف مـن حـال صِـبَـاه ، ثـمَّ ردَّتـه إلـى أمِّـهِ و هـي بـه غـَيْـرُ سَـخِـيـَّة ، حَـذراَ مـن أن يُـصَـابِ بـِمُـصَـاب حـادثٍ تـخـشـاه .

وَ وَفـدتْ عـلـيـه حَـلـيـمـة ُفـي أيَّـام خـديـجـة الـسَّـيـدة الـرَّضـيـَّة ، فـَحَـبـاهـا مـن حِـبـائِه الـوافـر بـِحِـبـاه . و قـَدِمَـت عـلـيـه يـوم حُـنـَيـن ، فـقـام إلـيـهـا و أخَـذتـهُ الأريـحـيـَّة ، وَ بَـسـَطَ لـهـا صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم مـن رِدَائِـه الـشـريـف بـِسـاط بـِرِّه و نـَداه .

و الـصـحـيـح : أنـَّهـا أسـلـمـت مـع زوجـهـا و الـبـَنِـيـنَ و الـذرِّيـة ، و قـد عـدَّهُـمـا فـي الـصـحـابـة جَـمْـعٌ مـن ثِـقـَات الـرُّواة .


عـطـِّر الـلـهـم قـَبـْرَهُ الـكَـريـم

بـعَـرْفٍ شـذِيٍّ مِـن صَـلاَةٍ و تَـسـلـيـم

( الـلـهـم صـلِّ و سـلـِّم و بـارك عـلـيـه
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 03-23-2009 الساعة 10:58 PM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب مولد البرزنجي - تحقيق الشيخ بسام محمد بارود عبدالقادر حمود المكتبة الرقمية 14 11-30-2017 01:33 PM
السيد جعفر بن حسن بن عبد الكريم البرزنجي عبدالقادر حمود السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 0 08-24-2010 11:47 AM
قصة الشيخ سليم المسوتي رحمه الله عبدالقادر حمود القسم العام 4 09-27-2009 01:27 PM
الشيخ شكرى البرعى وتواشيح مولد الرسول صلى الله عليه وسلم احمد عبدالهادى الصوتيات والمرئيات 4 03-25-2009 04:22 PM


الساعة الآن 07:34 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir