أنت غير مسجل في منتدى الإحسان . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك           
العودة   منتدى الإحسان > التزكية > رسائل ووصايا في التزكية

رسائل ووصايا في التزكية كلّ ما يختص بعلوم السلوك وآداب القوم وتزكية النفس والتصوف الإسلامي

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 04-12-2010
  #9
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,222
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

لا عَمَلَ أَرْجى لِلْقُلوبِ مِنْ عَمَلٍ يَغيبُ عَنْكَ شُهودُهُ ويُحْتَقَرُ عِنْدَك وُجودُهُ
الشرح:
أي لا عمل من أعمال البر أكثر رجاء للقلوب أي لإصلاحها (وفي نسخة للقبول أي لقبول الله له) من عمل يغيب عنك شهوده لأنك إن غبت عن شهود عملك فقد بقيت حينئذ بربك وصار وجود العمل محتقرا عندك لاتهامك لنفسك في عدم القيام بحق الله كما يجب. ولذا قال بعض العارفين: كل شيء من أفعالك إذا اتصلت به رؤيتك فذلك دليل على أنه لا يقبل منك لأن المقبول مرفوع مغيب عنك وما انقطعت عنه رؤيتك فذلك دليل على القبول. يشير إلى قوله تعالى: { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه}.

مَنْ لَمْ يُقْبِلْ عَلى اللهِ بِمُلاطَفاتِ الإحْسانِ قِيْدَ إلَيْهِ بِسَلاسِلِ الامْتِحانِ
الشرح:
أي من لم يقبل على الله تعالى بسبب ملاطفاته هي الإحسان، قِيد (أي قاده الله إليه) بالامتحانات والابتلاءات الشبيهة بالسلاسل. فالنفوس الكريمة تقبل على الله لإحسانه والنفوس اللئيمة لا ترجع إليه إلا ببلائه وامتحانه. ومراد الرب من العبد رجوعه إليه طوعا أو كرها.

مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النِّعَمَ فَقَدْ تَعَرَّضَ لِزَوالِها، وَمَنْ شَكَرَها فَقَدْ قَيَّدَها بِعِقالِها
الشرح:
فيه تشبيه النعم بالإبل التي شأنها النفار إن لم تقيد بالعقال، ومن كلامهم : الشكر قيد للموجود وصيد للمفقود، وناهيك قوله تعالى: { لئن شكرتم لأزيدنكم } والشكر لغة: فعل ينبئ عن تعظيم المنعم بسبب كونه منعما على الشاكر أو غيره سواء كان ذكرا باللسان أو عملا بالأركان أو اعتقادا بالجنان. كما قال الشاعر:
وما كان شكري وافيا بنوالكم ولكنني حاولت في الجهد مذهبا
أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا
وفي الاصطلاح: صرف العبد جميع ما أنعم الله به عليه فيما خلق لأجله. وقد قيل للجنيد وهو ابن سبع سنين: يا غلام ما الشكر؟ فقال: أن لا يعصى الله بنعمه.




***************************************
من كتاب "الحكم العطائية" للإمام ابن عطاء الله السكندري


__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سيدي ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه عبدالقادر حمود تراجم أصحاب السلسلة الذهبية للسادة الشاذلية 10 04-09-2019 01:37 PM
من كلام شيخنا حفظه الله تعالى في زيارة 19/11/2013 عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 2 04-02-2014 01:20 AM
النفح العنبري في نظم حكم السكندري عبدالقادر حمود المكتبة الرقمية 2 06-11-2013 01:47 PM
مقامات التقوى - من كلام شيخنا الجامي حفظه الله عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 9 06-13-2012 06:38 PM
روائع من كلام الإمام الرفاعي admin رسائل ووصايا في التزكية 8 09-11-2009 09:57 AM


الساعة الآن 04:08 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir